مرض التوحد
مرض التوحد هو عبارة عن حالة مرضية مرتبطة بنمو الدماغ وذلك يؤثر على التعاملات الإجتماعية للطفل حيث أن هذا المرض يؤثر على كيفية التعامل مع الأخرين وتمييزهم. مرض التوحد لديه مستويات وأطياف عديدة. يصاب الأطفال بهذا المرض في بداية العمر وتظهر على الطفل أعراض مختلفة.يجب على الوالدين طلب المساعدة والتوجه للطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لضرورة بدء العلاج مبكراً.
أعراض مرض التوحد
الطفل المريض لا يتفاعل مع الأطفال الآخرين أو يمارس العدوانية ضدهم
مشكلة في التواصل البصري مع الآخرين بشكل سريع
التأخر في النطق أو الكلام
تكرار نفس الكلمات عند التحدث
الإصابة بنوبات غضب شديدة عند تغيير الروتين الخاص به
الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة جداً
إيذاء النفس أو عمل حركات غير مبررة مثل خبط الرأس
حساسية مفرطة للصوت والضوء
عدم القدرة على التعبير عن نفسه للآخرين
عدم الاستجابة عند مناداته باسمه.
أسباب مرض التوحد
لا يوجد سبب معين للإصابة بمرض التوحد، لكن تعتقد الدراسات أن هناك عدة عوامل من المحتمل أن تكون هي السبب. ومن ضمن هذه العوامل:
الاضطرابات الوراثية يعتقد الباحثون أن هناك بعض الجينات المسؤولة عن ظهور مرض التوحد عند الأطفال والبعض الأخر قد يزيد من نسبة خطر الإصابة بهذا المرض، وهناك بعض الجينات المسؤولة عن ظهور مشكلة بنمو الدماغ. في بعض الأحيان يظهر مرض التوحد بسبب الوراثة وفي أحيان أخري يظهر بشكل تلقائي.
عوامل بيئية الدراسات الأخيرة أكدت أن مرض التوحد ربما أن يكون بسبب عوامل بيئية ووراثية مجتمعة معاُ.
عوامل أخرى هناك عوامل أخرى يعتقد أنها قد تكون السبب في ظهور مرض التوحد عند بعض الأطفال، من أهمها:
ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي.
التعرض لالتهابات فيروسية.
وجود مضاعفات أثناء فترة الحمل
ضمور العضلات والذي يعد من الأمراض الوراثية التي قد تتسبب في الإصابة بمرض التوحد
نقص الأكسجين أثناء الولادة
عوامل الخطر للإصابة بمرض التوحد
هنالك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بمرض التوحد. وتشمل هذه العوامل :
جنس الطفل: أشارت بعض الأبحاث أن احتمالية الإصابة بمرض التوحد عند الذكور أكثر بثلاثة أو أربعة أضعاف من عند الإناث.
التاريخ العائلي: قد يصاب الطفل بمرض التوحد بسبب إصابة أحد الوالدين باضطرابات معينة في السلوكيات أو المهارات. العائلات التي لديها طفل من مرضى التوحد، لديها احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بالمرض.
اضطرابات أخرى: الأطفال الذين يعانون من اضطرابات معينة هم أكثر عرضة للاصابة بمرض التوحد. هذه المشاكل الطبية تشمل: متلازمة الكروموسوم X الهش ومتلازمة توريت والصرع.
سن الوالد: يعتقد العلماء أن الأبوة بعد سن الأربعين قد تزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
علاج مرض التوحد
هناك طرق كثيرة لعلاج مرض التوحد يتم تحديدها بعد زيارة الطبيب المختص لتشخيص المرض ومدى حدته، وتشمل هذه العلاجات:
العلاج السلوكي:
هذا النوع من العلاج يشمل مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية، وزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين، والتي تساعد على الحد من تطور المرض.
العلاج التربوي:
يشمل إدماج الطفل في مجموعة من الأنشطة والتي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال ويجب استخدام العلاج التربوي من قبل الأطباء المتخصصين.
العلاج الأسري:
يشمل العلاج الأسري تعليم الأسرة وتهيئتهم للتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد ما يساعد على تطور المهارات السلوكية والاجتماعية والمهارات اليومية.
العلاج الدوائي:
بعد الفحص والتشخيص من قبل الطبيب المختص، يصف الطبيب الأدوية المناسبة لحالة الطفل المصاب بالتوحد، والتي قد تشمل مضادات القلق ومضادات الذهان التي تساعد على التقليل من أعراض التوحد.
コメント